Monday, September 7, 2015

تلك العادة البسيطة في الكتابة غيَّرت حياتي


بقلم: جو بانتنج
ترجمة: رزان محمود
كثيرًا ما يواجهني الناس بهذه الأسئلة: "كيف أصبحت كاتبًا؟ هل حلمت دومًا أثناء طفولتك بأن تصبح كاتبًا؟ كيف جعلت هذا الأمر واقعيًا، حقيقة؟"
إذا أردت أن تصبح كاتبًا، سأشاركك اليوم تجربتي الشخصية التي تحكي كيف صرتُ كذلك. أريد على وجه الخصوص أن استكشف عادات الكتابة التي اضطررت لاتباعها كي أصير كاتبًا محترفًا. وقد يفاجئك العادة الأكثر أهمية المطلوب من الكتّاب اكتسابها.
حدث أول قرار اتخذته بأن أصير كاتبًا في فترة الثانوية. كنت أقرأ رواية قصة مدينتين، وفكّرت: "ألن يكون من الرائع أن أفعل هذا طوال الوقت؟ أن أقضي الوقت مع أصدقائي الخياليين وأزور أماكن غرائبية في رأسي، طول الوقت؟ سيبدو الأمر بأن أحظى بمهنة تستلزم قراءة الكتب... ما عدا أني أنا من سيصنعهم!"
لو فقط كان الأمر بهذه السهولة.
كيف تصبح بالفعل كاتبًا
أردت أن أصير كاتبًا. بل إني حتى درست الكتابة في الجامعة، لكني لم أفعل أي شيء يجعلني أصبح واحدًا. كنت اتعلم عن الكتابة، وأقرأ عن الكُتّاب، لكني لم أكتب.
بعد التفاعل مع الآلاف من الكتّاب الواعدين خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، أقدّم لك ما تعلمته:
كونك تريد أن تصبح كاتبًا ليس كافيًا. يجب أن تتبنى عادات الكاتب لكي تجعلها مهنتك.
عادات الكُتّاب الناجحين
بقدر ما كانت الكتابة مهمة، فإن عادة النشر هي ما غيرت حياتي. وكما ذكرت من قبل، أردت أن أصبح كاتبًا لكني لم أكتب. ما غيّر الأمر أني بدأت في نشر مقالة واحدة على مدونتي كل يوم.

أصبح النشر محّركي للكتابة. وجدت أنني أحببت الأمر: أحببت مشاركة أعمالي مع العالم، والاندفاع لكي أصبح مشهورًا

ومن أجل الحفاظ على جدولي للنشر، اضطررت طبعًا للكتابة أكثر. وبعد قليل، اتخذت خطوات نحو الكتابة بحرفية أكبر.
بدأت في الكتابة الحرة مع مجلة محلية، حيث كنت اكتب مراجعات للحفلات الموسيقية والأخبار الخفيفة. بدأ أصدقائي وعائلتي يعرّفونني بـ"الكاتب". وبعد ذلك بوقت ليس طويلاً حصلت على أول وظيفة بدوام كامل لي، حيث عملت في الكتابة الاحترافية.
لم يتحقق لي النجاح حتى ألزمت نفسي بعادة النشر، وحينها بدأت في اتخاذ الكتابة بجدية واتبعت خطوات فعالة نحو أن أصبح كاتبًا.
ما الذي يمكنك نشره؟
يكتب الكُتّاب من أجل الآخرين. فإذا أردت أن تصبح كاتبًا، عليك بالالتزام بعادة نشر ما تكتبه. عندما تأخذ شهيقًا يجب عليك اتباعه بالزفير. إذا كتبت يجب أن تنشر. هذان الفعلان متوائمان.
إذا لم تكتب ستختنق. إذا لم تنشر ما كتبت، ستفقد دافعك.
ما الذي يمكن نشره اليوم؟
لا يجب للنشر أن يبدو وكأنك تكتب تقديمًا لكتاب، ثم تبحث عن مدير للنشر وأن توقع عقدًا مع إحدى الدور، كي تبيع أخيرًا كتابك في المكتبات.
يمكن للنشر أن يكون على الهيئة التالية:
·         قراءة قصتك على الأصدقاء أو أعضاء عائلتك
·         ترسل قصيدة بالبريد الإلكتروني لحبيب/ـة
·         وضع مقال على مدونتك
·         نشر قصتك في شكل مذكّرة على الفيس بوك
لا يجب أن يكون الأمر "رسميًا" أو رائدًا. لا تحتاج لإذن من ناشر أو من مجلة أدبية، فيمكن للنشر أن يكون ببساطة مشاركة ما تكتب مع الآخرين.

هل لديك شخص يمكنك مشاركة كتاباتك معه، اليوم؟
تمرّن
انشر اليوم قطعة كتبتها وتراها مهمة بالنسبة لك. قد تختار أن تضعها على مدونتك أو مشاركتها مع صديق أو حتى طباعتها وقراءتها على مسامع شخص تهتم لأمره. ومن المفيد أن تكتب شيئًا ما كبداية، ومع ذلك، لا تدع هذا اليوم يمر دون نشر شيء تراه مهمًا.
ولا تنس أن تمرح!
______________________
المصدر: هنا


No comments: