الليل مفزوع لمّا سبته يا عبد الله*. ارجع فيطّمن..
من امبارح والجملة دي بترّن في وداني.. عايزة اكتب لك. عايزة أقول لك إنك كبير بينّا.. شفت إمبارح صورتك. تصدق إنها أول مرة أشوفك فيها؟ دايما بيتكلموا عنك ويوصفوك.. شفتك من بعيد في بداية العام 2012، كنت تحت في الاستاد وأنا في المدرجات، أختك شاورت لي عليك بفخر وقالت لي عبد الله أهو، وأنا انبسطت جدًا إني شفتك ولو من على بُعد..
شفت صورتك وإنت يا عيني واقع على الأرض، يوم 28.. دلوأتي صدقت أسطورة إن الألتراس هما اللي فتحوا الكوبري يوم 28، وواجهوا المية والمدرعات والرصاص وانتصروا.. دلوأتي صدقت أسطورة الأبطال الخارقين، المحيطة بالألتراس، وإنهم فعلاً كده..
وشّك فيه تجاعيد.. بس دي مش حاجة وحشة، إطلاقًا، ده شيء جميل كونها محيطة بفمك، ده معناه إنك دائم الابتسام، والضحكة الخفيفة يا عبد الله دايمًا بتدخل قلبي من وَسَعه، وتقعّد صاحبها جوه مستربع، وتجيب له قهوة، وشّ سميك وسكّر زيادة..
مش ح اقدر أوعدك إني أقابلك بعد ما تطلع إن شاء الله، زي ما وعدت رفاق كفاح كتار قبل كده، والظروف مظبطتش. المرة دي أنا عارفة إنها مش ح تظبط لأني مسافرة. ح توحشني شوفتك رغم إن عيني في الحقيقة ملمستش وشك قبل كده، بس أنا عارفة إن المشاعر يمكن تتنقل عبر الكلام، فيمكن لما تقرا الكلام تنبسط، أو حتى تبتسم ابتسامتك الواسعة الطيّبة دي.. ربنا يحميك يا عبد الله، ربنا يحميك :)
الليل اللي نزلت فيه مسيرات وهتفت وحمّست، سيّرت ناس كُتار كُتار وراك، الليل اللي وقفت ودافعت فيه، اتعورت ودفعت التعاوير عن ناس كتير، الليل اللي قعدت فيه ع القهوة وخططت وضحكت واتكلمت واتناقشت وتحمّست وشتمت ودافعت وقلت ماشي وقلت إشطة وقلت إن شاء الله.. اتوحّشت الليل يا عبد الله فبات مفزوع، متسيبوش كتير، تعالى ووّنسّه.. :)
______________________________
عبد الله صلاح، أو عبدينيو، كابّو ألتراس أهلاوي*
لمزيد من المعلومات، هنا
28-10-2013
No comments:
Post a Comment