يعني أنا يا حبيبي كان ناقصني رفـّة عين منك. كنت مغمض عينيك جامد أوي بتحاول تكتم الألم، وأنا جنبك مذهولة مش عارفة آخد أي رد فعل، باضحك وبعيط في نفس الوقت، مش قادرة أمسك إيدك ولا دراعك ولا أطبطب على شعرك.. الدخان مغطينا ومغمينا عن بقية الناس، وإحنا تحتيه أوي، مفيش سما فوقينا ده الدخان يا ننّي عيني، وكل شوية رجل حد تقتحم الصورة وتقرّب منك، أقوم أنا نايمة فوقيك محاوطة راسك بدراعاتي، تقوم الرِجل تدوس على صباعي، على كم البلوزة، على إيدي كلها، أسمع “آسف” أو مسمعهاش المهم الرجلين بتبعد عن الصورة. أفضل على الوضع ده شوية باشم نَـفـَسك وأحاول تخزينه في ذاكرتي أطول وقت ممكن، وبعدين أبعد عنك.
لسّاك مغمض عينيك وبتتنفس بالعافية، وأنا معيش حاجة أعملها لك أو أديهالك. حاولت اسلّك إيدك وأحشر صوابعي فيها، نجحت، إيدك لساها دافية، كبيرة ودافية.. عضلاتها مشدودة أوي، مبحاولش أرخيها لأني عارفة إن ده دفاعك ضد الألم، بدونه ح تنهار، ويمكن تصوّت.
سكت صوت الضرب، محدش بييجي ناحيتنا، السما بانت رمادية من بين سحابات الدخان، يمامة وقفت جنبنا، لقّطت شوية من الأرض وبعدين طارت تاني، فضلت ماسكة إيدك، بابتسم لك وأبص لك بتركيز، يمكن قوة الابتسامة توصّل لك، ضغطت على صوابعك وأنا بنده باسمك بصوت خافت، ضحكت لك أوي وقلت لك ياللا بقا.. فتّحت عينك.
وأنا قلبي مبطّلش يدق يدق..
No comments:
Post a Comment