لا تقع في حب فتاة تملك مدونة. ستكتب عنك في مدونتها، ثِق في ذلك. لكن كيف؟ تلك هي المشكلة.
أولاً ستخاطبك في أفكارها، ستخلق منك نسخة تحاورها داخل عقلها، ويحتدم الجدل بينكما فتفرغ هذا الحوار على المدونة، وتغضب منك في الحقيقة. ستقابلك بالاتهامات، وتجد نفسك مجبرًا على الدفاع عن نفسك من أشياء لم ترتكبها وكلام لم تقله بالأساس!
لن تتوقف عن مخاطبتك في أفكارها بالمناسبة، وستحمّلك مسؤولية كل ما يعنّ لتفكيرها، وستدفع أنت الثمن!
ثانيًا: لن تذكر اسمك مطلقًا على المدونة، كيلا يعرفه الآخرون، نوع من الغيرة البدائية كما تعلم. فكما تعرف، أنت “حبيبها” ملكها وحدها، واسمك - وإن أخطأت لفظ اسمك - يحق لها وحدها معرفته. هنا ستقع في حيرة دائمة: هذا الذي تتحدث إليه بضميرالمخاطب، أنت؟ أم من؟
ستقابلها لتسألها عمن كتبت عنه، سترفع أنفها بإباء وتطلب منك ألا تسألها عما تكتبه على مدونتها لأنها مساحتها الشخصية وهي حرة فيها إلخ إلخ!
ثالثًا: أنت بطة ميتة لو لم تتصل بها لحظة نشر التدوينة الجديدة! يجب أن تتصل بها/تكتب لها مهنئًا/معاتبًا/مشجعًا/أيًا كان رد فعلك. هي تعتبر المدونة من وسائل التواصل مع الآخرين، خصوصًا أنت، بل معك وحدك في بعض الأحيان، ويجب أن تظهر اهتمامًا خالصًا بما تكتبه، حتى لو كان غير مفهوم، خصوصًا لو كان غير مفهوم!
رابعًا: يجب أن تلاحظ أسلوبها في الكتابة، وهل سيتحسّن أم لا، لأنها تنتظر منك تعليقات من مثل هذا النوع، وإطراءات، خصوصًا الإطراءات!
خامسًا: ستنشر ما تعتبره أنت خصوصيًا على المدونة ليقرأه الجميع. لا تتشاجر معها وتمالك أعصابك.
سادسًا: تجاهل تتبع نفسك/البحث عن الكلام الموجّه إليك على صفحات مدونتها، تعامل معها على أنها موقع إخباري عادي، يخبرك عما تريد حبيبتك قوله.
سابعًا: تقبّل المدونة كغريمك الذي يشاركك أفكار حبيبتك وقلبها ومحبتها واتجاهها بالعناية نحوها ونحوك. لا تقلق، في أحيان ستفضّلك عليها، وأخرى ستغلق في وجهك الباب لتجلس إليها وتكتب بسرعة ودون محو للأخطاء الإملائية. لا تغضب. اتركها لوقتها، وستعود إليك.
ثامنًا: عندما تصمت عن الكلام معك سواءً أمامك أو على الهاتف، فاعرف أن تدوينة جديدة في الطريق، وأنك على صواب في 90% من الحالات. احرص على حلّ المشكلة بسرعة لو كانت هناك واحدة، وافهم منها ما تريد قوله بدلاً من قضاء الوقت محاولاً فكّ ألغاز ما ستكتبه على المدونة!
تاسعًا: يجب أن تكون مشاعرك صادقة، وألا تكذب عليها، حتى لو سبّتك على المدونة، ونعت تصرفاتك معها.
عاشرًا: لو رأيت فيها بذرة أدبية ما، شجّعها، وحاول نشر نصوص تراها الأفضل من مدونتها. سيسعدها هذا كثيرًا، صدقني!
_________________
نُشرت على الفيس بوك
25 December 2013
No comments:
Post a Comment